القائمة الرئيسية

الصفحات

أيقونة الضمير في جري الوحوش.. حسين الشربيني الذي سقط في بيت الله أثناء الوضوء




أحد أهم أيقونات سينما الثمانينات، يكاد لم يخلو فيلما في فترة الثمانينات بدونه مثله مثل حسن حسني فيما بعده مباشرة.. شارك كبار النجوم والنجمات، فكان ندا لفريد شوقي، ومحمود ياسين، وعادل إمام، ونور الشريف، و أحمد زكي، رغم أنه لم يقدم البطولة المطلقة، إلا أنه كان لا يقل وجوده في العمل الفني عن أبطاله.

 


لم يتميز في أداء دور بعينه ولكن تميز ونجح و تفوق وأجاد جميع الأدوار بخيرها وشرها كوميدي و جاد و لغة عربية وسينما وتلفزيون ومسرح وإذاعة.

هو صاحب الوجه البشوش بعلامة الصلاة البارزة والمميزة له حتى أنك تشعر عندما تراه أنه أحد اقاربك أو جيرانك أو زملائك.

ولد حسين كامل الشربيني، في يوم 16 نوفمبر من عام 1935بالقاهرة لعائلة من مدينة شربين بالدقهلية.

التحق بكلية الآداب، جامعة القاهرة، قسم اجتماع، وخلال فترة دراسته نصحه الدكتور رشاد رشدي"، الذي كان مشرفًا على الفرقة الفنية بكلية الآداب، بضرورة الالتحاق بمعهد الفنون المسرحية

 



تمنى العمل في مجال التدريس بالجامعة، لكن بعد تخرجه في كلية الآداب، جاءه جواب التعيين من القوى العاملة، وكان صادمًا بالنسبة له، حيث قضى بإلحاقه بالسكة الحديد في أسيوط لكن في منصب مدير، بحكم مؤهله العالي، ولم يمكث الشربيني في وظيفته الجديدة سوى 11 يومًا فقط وعاد إلى القاهرة لأنه لا يحب العمل الروتيني

بعد عودته إلى القاهرة عمل صحفيا بجريدة الجمهورية لمدة 7 أيام، وكان مندوب الجريدة بالجهاز المركزي للمحاسبات، لكن سرعان ما ضربه داء الروتين في العمل فابتعد عن الصحافة وكان ذلك في عام 1962.

اقتحم مجال التمثيل من خلال الإعلان عن عمل فرقة مسرحية في التليفزيون، فتقدم إلى الاختبارات ونجح، وبدأ مشواره الفني، الذي تنقل خلاله بين عدد من الفرق المسرحية، كانت منها فرقة مسرح الحكيم، ثم المسرح القومي، وانتهاءً بمسارح القطاع الخاص.

 

كان أول ظهور سينمائي له في فيلم المارد عام 1964، ومن بعده الجزاء عام 1965، لتتوالي أعماله السينمائية بعد ذلك، وتصل حصيلتها إلى 100 فيلمًا سينمائيا.

جسد شخصية محامِ شريف، يرفض التجاوزات، في فيلم «جري الوحوش» مع نور الشريف وحسين فهمي ونورا وتألق في هذا الدور بمشهد أعاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي تداوله مؤخرًا، يتحدث فيه عن رزق الإنسان في الدنيا، وحصل عن ذلك الدور على جائزة أحسن ممثل بالرغم أن الفيلم يوجد فيه عمالقة السينما وحصادي الجوائز، إلا أنه اقتنص منهم الجائزة و عن جدارة بل وأصبح هذا المشهد من أهم عشر مشاهد في تاريخ السينما المصرية.


من أشهر أفلامه «الحقونا، وقاهر الزمن، وثم تشرق الشمس، وجذور في الهواء، والرغبة، و ضربة شمس، والثأر، وعودة الماضي، وحائط البطولات، وديك البرابر، والذل، والعملاق، و عطشانه».

وفيلم «المجنون» وقد يكون هو الفيلم الوحيد له بطولة مطلقة مع أسعاد يونس و شهيرة وهو فيلم تليفزيوني لاقي نجاحاً بارزا.

قدم في التليفزيون ما يزيد عن 55 مسلسل من أهمهم ميزو مع سمير غانم ورحلة المليون و يوميات ونيس مع محمد صبحي، والنديم ، وأدهم الشرقاوي مع عزت العلايلي، ومسلسل «جاء الإسلام بالسلام» و«محمد رسول الله».


تزوج من سيدة خارج الوسط الفني، وأنجب ابنتين هما «نهى وسهى»، رفض أن تقتحم أي منهما مجال التمثيل، رغم ظهور معالم الموهبة على إحداهما.

عرف عن حسين الشربيني التزامه الديني فكان يقطع التصوير أثناء الصلاة وكان يقضي شهر رمضان المبارك في العمره و قام بأداء فريضة الحج 20مرة بل وكان من يريد أن يقوم بأداء فريضة الحج من الفنانين يذهبون له يسألونه عن مناسك الحج، حتي أن كثيرًا من الحجاج و المعتمرين دائما ما يرونه هناك ويقوم هو ويسلم عليهم.

تعرض في 2003 لحادث أنهى مسيرته الفنية، حيث كان يتوضأ داخل أحد المساجد استعدادًا لأداء صلاة العشاء وأثناء ذلك اختل توازنه فسقط، وحدث له كسر في مفصل ساقه اليسرى، ثم أجرى عملية عاجلة في أحد المستشفيات الخاصة، ليكتشف بعد ذلك أنه مصاب بجلطة في مراكز الاتزان بالمخ، ويذهب لمواصلة علاجه في المملكة العربية السعودية، ومن حينها توقف عن ممارسة نشاطة الفني، واقتصر على بعض المسلسلات الإذاعية القليلة.

رحل عن عالمنا يوم 14 سبتمبر من عام 2007، عن عمر ناهز 72 عامًا، حيث وافته المنية وهو صائم في شهر رمضان وقد رفض أن يفطر رغم تعليمات الأطباء له وشُيعت جنازته من مسجد رابعة العدوية في مدينة نصر.

 


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات